بين الريمونتادا واليأس.. التاريخ يتلاعب بريال مدريد ومانشستر سيتي

نبض 365 – تتجه الأنظار صوب ملعب سانتياجو برنابيو، مساء اليوم الأربعاء، لمتابعة قمة ريال مدريد وضيفه مانشستر سيتي، في إياب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

وفشل الفريقان في التأهل مباشرة إلى دور ال16 بين محتلي المراكز الثمانية الأولى، ليضطرا لخوض الملحق، ضمن الفرق التي أنهت الدور الأول بين المركزين 9 و24.

وشهد الأسبوع الماضي صداما دراميا بين الطرفين بملعب الاتحاد، نجح الريال خلاله في قلب تأخره بهدفين لهدف إلى فوز بنتيجة (3-2).

ويسعى رجال المدرب الإسباني بيب جوارديولا لتعويض إخفاق الذهاب، بصناعة ليلة للتاريخ في قلب البرنابيو، عبر الفوز على الفريق الملكي في عقر داره بفارق أكثر من هدف.

أفضلية طفيفة

يملك رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أفضلية بسبب فوزهم في موقعة الذهاب، لكن ذلك لا يضمن للفريق التأهل بنسبة كبيرة، نظرا لحاجة السيتي للانتصار بفارق هدف واحد، ومن ثم الذهاب للأشواط الإضافية.

وهذا ناتج عن تغير القاعدة القديمة، التي كانت تمنح الفريق الضيف أفضلية التسجيل خارج الأرض، حال التعادل في مجموع نتيجتي الذهاب والإياب.

وبناء على اللائحة الجديدة، فإن السيتي بحاجة للفوز بفارق هدف وحيد، وبالتالي سيتعادل مع الميرنجي في مجموع المباراتين، ومن ثم الذهاب لشوطين إضافيين، قبل اللجوء لركلات الترجيح، حال عدم قدرة أي منهما على الحسم.

أما إذا تمكن رفاق إيرلينج هالاند من الفوز بفارق هدفين، فإن التأهل سيكون من نصيبهم، على حساب حامل اللقب.

لكن هذا السعي يصطدم بحقيقة تاريخية، تتمثل في عدم قدرة الفريق الإنجليزي على العودة في الإقصائيات، كلما خسر ذهابا.

وكانت المرة الوحيدة التي عوض فيها السيتي خسارته في الذهاب، ضد توتنهام هوتسبير عام 2019، حينما هزم خارج أرضه (0-1) قبل الفوز في ملعبه (4-3)، لكن ذلك لم يكن كافيا، إذ تأهل الأخير بفضل قاعدة الهدف الاعتباري، التي ألغيت لاحقا.

التاريخ يقلق مدريد

رغم الحقيقة التاريخية التي تصدم عشاق مانشستر سيتي، فإن هناك أخرى قد تثلج صدورهم، تتمثل في إقصاء ريال مدريد مرارا بعد فوزه في جولة الذهاب بمرحلة خروج المغلوب.

حدث ذلك في 6 مناسبات مختلفة في عصر دوري الأبطال، منها 5 كان الانتصار من نصيب الميرنجي بملعبه في الذهاب، قبل إخفاقه إيابا خارج الديار، ومن ثم الإقصاء.

اللافت أن يوفنتوس كان صاحب النصيب الأكبر من الريمونتادا التي تحققت أمام الريال في الإقصائيات، بعدما سقط ذهابا على يديه في 3 مناسبات، أعوام 1996، 2003 و2005، قبل الفوز إيابا في تورينو والتأهل على حساب فريق العاصمة الإسبانية.

وكان العامل المشترك في تلك المناسبات، فوز الريال ذهابا بفارق هدف وحيد، ليخسر إيابا بفارق هدفين، وهو السيناريو الذي يداعب خيالات لاعبي المان سيتي.

كما تغلب ريال مدريد على موناكو (4-2) في ذهاب ربع النهائي عام 2004، قبل أن يتعرض للإقصاء بخسارته في فرنسا (1-3).

وبعد 3 سنوات، حقق العملاق الإسباني الفوز على بايرن ميونخ (3-2) في ذهاب ثمن النهائي بملعب البرنابيو، لكنه ودع البطولة بسقوطه في الإياب (1-2).

وهناك مرة وحيدة، ذاق ريال مدريد خلالها من كأس الريمونتادا بعد فوزه خارج أرضه في ذهاب ثمن النهائي على أياكس أمستردام (2-1) عام 2019، قبل سقوطه المدوي في البرنابيو (1-4) في الإياب، وهو سيناريو يمني رجال بيب جوارديولا أنفسهم بتكراره للمرة الثانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى