هل تدخين السيجار أقل ضررًا من السجائر؟
نبض 365 -على مدى العقود القليلة الماضية، ومن خلال التسويق الذكي، اكتسب تدخين السيجار هالة نادرة، تجذب الرجال وتركز على صورة الطبقة العليا، لكن خبراء الصحة يحذرون من أثرها.
على عكس السجائر التقليدية، السيجار مصنوع بالكامل من أوراق التبغ، من الداخل إلى الغلاف. لكنه مثل السجائر، يحتوي على النيكوتين ونفس المركبات المسببة للسرطان الموجودة في السجائر وليست بديلاً آمناً للمدخنين.
الاستنشاق
وحسب “هيلث داي”، يحذر الخبراء من أساليب الترويج التي تجعل الناس يعتقدون أن استنشاق القليل من السيجار يجعله أقل ضرراً. فحتى دون استنشاق، يمكن امتصاص كميات كبيرة من النيكوتين من خلال بطانة الفم، وبسبب النيكوتين، يكون الإدمان.
ويقول الدكتور إدوين لين، طبيب الأورام الدموية في مستشفى “بي أي إتش هيلث”، في كاليفورنيا: “بينما يختلف إنتاج السيغار والسجائر ومظهرهما واستهلاكهما، إلا أنهما يشكلان مخاطر صحية خطيرة”.
ويضيف “من أفضل الطرق للوقاية من السرطان هي رفض التدخين، والإقلاع عنه في أقرب وقت ممكن”.
حجم المخاطر
ويحتوي السيجار كبير الحجم على كمية من التبغ تعادل علبة سجائر كاملة، وفق جمعية الرئة الأمريكية. وتقول الجمعية الأمريكية للتدخين إن مدخني السيجار أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم بنحو 27 مرة من غير المدخنين، وللإصابة بسرطان المريء بنحو 15 مرة، وللإصابة بسرطان الحنجرة بنحو 53 مرة.
كما أن دخن السيجار، عرضة أكثر لخطر الوفاة بسرطان الفم أو المريء أو الحنجرة بنحو 4 إلى 10 مرات مقارنةً مع غير المدخنين.
كما يرتبط تدخين السيجار أيضاً بأمراض اللثة، وسقوط الأسنان.
وتفيد تقارير “مايو كلينيك” بأن التدخين المفرط للسيجار يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والرئة، مثل انتفاخ الرئة، والتهاب الشعب الهوائية المزمن.
وتحذر التقارير من التدخين السلبي للسيجار ” يمكن أن يسبب هذا النوع من الدخان سرطان الرئة وأمراض القلب أو يساهم فيها. كما أنه يزيد خطر الإصابة بالربو، والتهابات الأذن، والتهابات الجهاز التنفسي، لدى الأطفال”.